بدأت رحلة Into the Dead الأولى كلعبة بسيطة أطلقتها PikPok في عام 2012، وحققت أكثر من 70 مليون تحميل بفضل أسلوبها المبتكر في الركض اللانهائي وسط عالم الزومبي. استنادًا إلى هذا النجاح، قررت الشركة تطوير جزء ثانٍ يضيف قصة متكاملة وميكانيكيات لعب أعمق. تم إطلاق Into the Dead 2 بشكل تجريبي في أستراليا في أغسطس 2017 (9 أغسطس لنظام iOS و29 أغسطس لنظام Android)، قبل الإصدار العالمي في أكتوبر من نفس العام.
على عكس الجزء الأول الذي كان يركز على الركض فقط، قدمت اللعبة الجديدة 7 فصول رئيسية تضم 60 مرحلة، مع نهايات متعددة تعتمد على اختيارات اللاعب. في عام 2019، تعاونت PikPok مع Versus Evil لإطلاق نسخة Nintendo Switch التي أزالت المعاملات الداخلية، وفي 2022، أُطلقت نسخة Netflix بدون مشتريات داخلية أيضًا. حتى اليوم (مارس 2025)، تستمر اللعبة في استقبال تحديثات تضيف أحداثًا موسمية وأسلحة جديدة، مما يعكس التزام المطورين بدعمها.
آليات اللعب في Into the Dead 2
تعتمد Into the Dead 2 على فكرة الركض التلقائي، حيث يتحرك اللاعب للأمام دون توقف، ويجب عليه تفادي الزومبي أو قتلهم باستخدام الأسلحة. اللعبة تقدم تجربة غامرة من منظور الشخص الأول، مع تحكم بسيط يعتمد على الإمالة للتحرك يمينًا أو يسارًا والنقر لإطلاق النار.
أوضاع اللعب:
طور القصة (Story Mode): يتكون من 7 فصول و60 مرحلة، حيث يسعى اللاعب لإنقاذ عائلته. كل مرحلة لها تحديات خاصة وأهداف مثل قتل عدد معين من الزومبي أو الوصول إلى نقطة محددة.
القصص الجانبية (Side Stories): تضم 36 مستوى إضافيًا يروي قصصًا موازية، بما في ذلك أحداث مستوحاة من أفلام مثل “Night of the Living Dead” و”Ghostbusters”.
الأحداث اليومية والموسمية: تتيح للاعبين استخدام أسلحة ورفاق محددين لتحقيق أهداف وكسب مكافآت.
طور الأركيد (Arcade Mode): يركز على تسجيل النقاط بقتل الزومبي باستخدام أسلحة معينة.
الأسلحة والرفاق:
تحتوي اللعبة على 25 سلاحًا فريدًا مقسمة إلى 8 فئات (مسدسات، بنادق، قنابل، إلخ)، مع إمكانية ترقيتها بما يصل إلى 7 تحسينات لكل سلاح. تشمل الأسلحة الجديدة مثل قاذفة المنشار (Sawblade Launcher) أدوات مبتكرة للقتال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاعبين اصطحاب 8 رفاق حيوانيين (مثل الكلاب والنمور) يساعدون في صد الزومبي أو إنقاذ اللاعب عند الاقتراب من الموت.
التحديات:
تتضمن اللعبة زومبي متنوعين (عاديون، مدرعون، سريعون)، بالإضافة إلى عقبات بيئية مثل الحقول والغابات المحترقة. إذا لامس اللاعب زومبي، يمكنه استخدام سكين أو مساعدة رفيق للنجاة مرة واحدة، لكن الإصابة الثانية تنهي المحاولة ما لم يكن لديه أدوات إضافية.
أسباب شعبية Into the Dead 2
1. القصة المشوقة
على عكس الجزء الأول، تقدم اللعبة قصة عاطفية تركز على رحلة البطل لإنقاذ عائلته، مع نهايات متعددة تزيد من إعادة اللعب.
2. الرسومات والصوت
تتميز اللعبة بجودة رسومات عالية لألعاب الموبايل، مع بيئات متنوعة ومؤثرات صوتية مرعبة تعزز الجو الخاص بالزومبي.
3. التنوع في المحتوى
مع أكثر من 60 مرحلة رئيسية، قصص جانبية، وأحداث موسمية، توفر اللعبة تجربة غنية ومستمرة.
4. اللعب المجاني
النسخة الأساسية مجانية مع مشتريات داخلية اختيارية، بينما تقدم نسخ Switch وNetflix تجربة كاملة بدون تكاليف إضافية.
5. الرفاق والأسلحة
إضافة الحيوانات المساعدة والأسلحة المبتكرة جعلت اللعبة أكثر ديناميكية ومتعة.
تأثير Into the Dead 2 على اللاعبين والمجتمع
التأثير الإيجابي
التسلية: تقدم تجربة مثيرة وممتعة لعشاق ألعاب الزومبي.
التحدي: تشجع على التفكير السريع وإدارة الموارد.
التأثير السلبي
الإدمان: قد يقضي اللاعبون وقتًا طويلاً بسبب طبيعتها الإدمانية.
المشتريات الداخلية: في النسخة المجانية، قد تكون الترقيات بطيئة بدون دفع، مما يُحبط بعض اللاعبين.
التأثير الثقافي
ألهمت اللعبة مجتمعًا من اللاعبين يشاركون النصائح ومقاطع اللعب على منصات مثل يوتيوب، كما أثرت في ألعاب مشابهة في فئة الركض والقتال.
نصائح لتحسين الأداء في Into the Dead 2
ركز على الأهداف: لا تهدر الذخيرة على كل زومبي، بل ركز على تحقيق هدف المرحلة.
استخدم الرفاق بحكمة: اختر رفيقًا يناسب أسلوبك (مثل الكلب الذهبي لجمع الذهب).
قم بالترقية تدريجيًا: ابدأ بترقية الأسلحة الأساسية قبل الانتقال إلى الأقوى.
تجنب التسرع: خطط لتحركاتك لتفادي الاصطدام بالعوائق أو الزومبي.
جرب الأحداث اليومية: استخدمها لكسب مكافآت تساعد في التقدم.
الخاتمة
Into the Dead 2 هي لعبة استثنائية تجمع بين الإثارة، التحدي، والقصة العاطفية في عالم مليء بالزومبي. مع تحديثاتها المستمرة وتنوعها الكبير، تظل واحدة من أفضل ألعاب الهواتف المحمولة حتى مارس 2025. سواء كنت مبتدئًا أو محترفًا، تقدم اللعبة تجربة غامرة تستحق الاستكشاف.